
كيف تأثرت أسعار الغاز الطبيعي عالميا بالحرب على أوكرانيا؟

شهدت أسعار الغاز الطبيعي ارتفاعاً صاروخياً، خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، الأمر الذي جعل أسعار النفط والغاز الطبيعي ترتفع بشكل كبير تأثراً بذلك ، وذلك وفق مؤشر TTF الرئيسى فى هولندا (المرجع الرئيسي لأسعار الغاز فى أوروبا) بلغت نسبتها أكثر من 50% لتصل الأسعار إلى 44 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية مقابل 29 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية فى اليوم السابق له. وبحسب وكالة بلومبرج، فقد يعطي سعر الغاز عالميا خلال الشتاء الحالي للعالم درسا مؤلما في مدى تأثير الغاز الحيوي في الاقتصاد، ويمكن أن تؤدي الأسعار الباهظة إلى إعاقة إنفاق الأسر وتقويض أجورهم من خلال التضخم، مما يمنح محافظي البنوك المركزية بعض الخيارات السياسية الصعبة. والأسوأ من ذلك ، أن النقص الفعلي في العرض قد يؤدي إلى توقف قطاعات الصناعة، أو حتى حدوث انقطاع في التيار الكهربائي في البلدان النامية، مما قد يتسبب في اضطرابات اجتماعية. وبدأت أسعار الغاز العالمية في الارتفاع بشكل جدي في بداية الصيف في نصف الكرة الشمالي، عندما أصبح من الواضح بشكل متزايد أنه لم يكن هناك إمدادات كافية في أوروبا للسماح بإعادة الملء المعتادة لمواقع التخزين المستنفدة في الشتاء، قبل أن يبدأ الغزو الروسي لأوكرانيا فترتفع الأسعار بنسبة كبرى. وطالبت أوكرانيا الغرب، الخميس الماضي، مع بدء روسيا الغزو لأراضيها، باستبعاد موسكو من نظام "سويفت" الأساسي للتعاملات المصرفية العالمية، وهو عقوبة من شأنها أن تشل قدرة الكرملين على التجارة مع معظم دول العالم. وعقب الهجوم الروسي على أوكرانيا والذي يدخل يومه الرابع، أعلن البيت الأبيض، اتفاق الولايات المتحدة وأوروبا على طرد بنوك روسية بعينها من شبكة "سويفت" الدولية التي تربط آلاف المؤسسات المالية في العالم. وقال البيت الأبيض في بيان إنه يؤيد الاتفاق على طرد "بنوك روسية مختارة" من شبكة سويفت، مضيفًا أن القرار جاء بتنسيق الولايات المتحدة مع المفوضية الاوروبية وفرنسا والمانيا وايطاليا والمملكة المتحدة وكندا.